افتتاح مركز التطوير المهني في جامعة القدس لتأهيل الخريجين للدخول إلى سوق العمل

افتتحت جامعة القدس مركز التطوير المهني بتمويل وشراكة مع صندوق الاستثمار الفلسطيني، بالإضافة إلى تمويل من بعض المؤسسات الدولية. ويعتبر هذا المركز الأول من نوعه في فلسطين، ويهدف إلى تأهيل الخريجين، وصقل مهاراتهم للدخول إلى سوق العمل.

وسيوفّر المركز برامج تدريبية متخصصة للطلاب ابتداءً من السنة أولى لالتحاقهم في الجامعة، إضافةً إلى تقديم خدمات التوظيف والإرشاد، والاستشارات المهنية، لمساعدتهم في التخطيط واتخاذ القرارات المناسبة المرتبطة بمستقبلهم الأكاديمي والمهني، بما يشمل إمكانية التشبيك مع القطاع الخاص، لتوفير فرص عمل تتناسب مع مؤهلات ومهارات الطلبة.

وقال فادي الدويك، مدير عام صندوق الاستثمار الفلسطيني أثناء الافتتاح: “فخورون بشراكتنا مع هذا الصرح العلمي العريق، جامعة القدس، تلك الجامعة التي احتضنت وخرّجت أفضل الكوادر الأكاديمية والعلمية، ورفدت سوق العمل الفلسطيني، وساهمت بنهضة حقيقية في قطاع التعليم العالي في فلسطين، ويشكّل هذا المركز اليوم ثمرة التعاون والشراكة مع الجامعة، والتي نتوّجها بافتتاح مركز التطوير المهني”.

وأضاف الدويك: “لطالما آمن الصندوق أن الشباب هم المستقبل، وهم الطاقة التي تحرّك عجلة التنمية في مختلف القطاعات، ومن هذا المنطلق، فإننا فخورون بدعم وتمويل هذا المركز الهادف إلى تأهيل الطلاب لسوق العمل، عبر صقل مهاراتهم، وتوفير برامج تدريبية متخصصة إضافةً إلى تقديم خدمات التوظيف والإرشاد، والاستشارات المهنية، لمساعدة الطلبة في التخطيط واتخاذ القرارات المناسبة المرتبطة بمستقبلهم الأكاديمي والمهني، بما يشمل إمكانية التشبيك مع القطاع الخاص”.

وشددّ الدويك على أن الصندوق ينفّذ مجموعة من البرامج الهادفة إلى تمكين فئة الشباب من خلال تزويدها بمجموعة من المهارات للدخول إلى سوق العمل، والتأكد من وصولها إلى التمويل، وعلى سبيل المثال فإن الصندوق هو أحد الشركاء الرئيسيين في برنامج سندات الأثر الإنمائي، والذي يهدف إلى توفير برامج تدريبية متخصصة تلائم سوق العمل بحسب متطلباته. إلى جانب أن الصندوق أطلق برنامج الشباب “ابدأ” لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي وصل حجم التمويل فيه إلى حوالي 35 مليون دولار من أصل 30 مليون دولار كقرض دوّار من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ويتم تنفيذه من خلال مؤسسات الإقراض العاملة في فلسطين.

ومؤخراً أطلق الصندوق مشروع (Factory 4.0) الذي ينفذه بالشراكة مع ل الحديقة التكنولوجية “التكنوبارك” في جامعة بيرزيت، ويستهدف عدداً من المبادرات والمشاريع الريادية التي تقدم حلولاً مبتكرة مبنية على التكنولوجيا الحديثة. كما يدير الصندوق محفظة متميزة تستهدف الرياديين والمشاريع الناشئة في كافة أرجاء الوطن، بما يشمل مدينة القدس وقطاع غزة، حيث أعلن الصندوق مؤخراً عن إطلاق المرحلة الأولى من برنامج جديد مخصص لأهلنا في القطاع، وهو برنامج غزة التمويلي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي يقوم على نظام المنح المتماثلة ويضاف إلى غيره من البرامج التي تغطي قطاع غزة.

بدوره، قال الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس: “سعيدون بالشراكة والتعاون مع صندوق الاستثمار الفلسطيني، وبالتأكيد فإن أهدافنا تلتقي لتصب في مصلحة قطاع التعليم الفلسطيني، ويشكّل إنشاء هذا المركز أحد ثمار التعاون بين الطرفين، والذي يركّز على إكساب طلبتنا المهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل، إلى جانب تقديم رزمة من البرامج التدريبية المتعلقة بالمشاريع الذاتية”.

وأكد أبو كشك أن هذا المركز سيساهم في تقليل الفجوة بين الخريجين وسوق العمل، باعتبار من سيوفّره المركز من خدمات تدريبية واستشارية في مجالات متعددة، والتشبيك مع مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني لاستشراف احتياجات هذا القطاع من مهارات متخصصة”.

وسيساهم مركز التطوير المهني في دعم الشباب الريادي والمبدع من خلال تدعيم ورفد المنظومة الريادية في فلسطين، حيث يحتاج إطلاق المشاريع الريادية إلى مهارات خاصة، وبرامج تدريبية، وأساليب تفكير وآليات اتخاذ القرارات جنباً إلى جنب مع المعرفة العلمية والتقنية التي تقدمه الجامعة في برامجها الأكاديمية، وهو تحديداً ما سيحاول المركز تقديمه، وذلك بهدف المساهمة في تحفيز وتأهيل الطلاب لإطلاق مشاريعهم وشركاتهم الناشئة.